نشأة الأفلاج العُمانية:
الأفلاج ومفردها فلج تعرف بأنها
قناة محفورة في باطن الأرض أو على سطحها، تشق لغرض نقل المياه من مكان إلى آخر[1]. ويجد الباحث
أنها تشمل عدة جوانب؛ فهي نظام ري في أساس ابتكاره، ومع مرور الزمن أصبح هذا
النظام مرتبطًا بجوانب أخرى وعلوم مختلفة. والغرض من الفلج إيصال المياه إلى مناطق
الاحتياج المكونة من المنطقة السكنية، والزراعة، والتحصينات، وما يتبع مظاهر
القرية أو المدينة.
إن أقدم الأدلة في أدبيات بلاد
الرافدين لنظام الفلج تعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد (2000-1500ق.م)[2]؛ حيث ورد
المرادف السومري لكلمة فلج في النصوص المعجمية من العصر البابلي القديم
(2004-1995ق.م)، واستعمل أيضًا في كتابة الكلمة نفسها رمزيًا في النصوص الأكدية،
وأطلقت كلمة فلج على قناتين في وادي الرافدين، الأولى هي (فلج أدُرُو) في منطقة
مدينة لارسا في محافظة ذي قار جنوبي العراق[3].
أما في البحث الأثري في عُمان، فقد
تم التعرف إلى مستوطنات زراعية كبيرة مؤرخة إلى الألف الثالث قبل الميلاد في بسيا
وبات وعملا والمُيسّر[4]، ووضع علماء
الآثار عدة فرضيات حول تقنيات الري المتبعة في الألف الثالث قبل الميلاد [5]. وتوالت
التنقيبات والأبحاث، وتم اكتشاف عدة مناطق بها سواقٍ أو آثار نظم ري شبيهة
بالأفلاج يعود تاريخها للفترة الزمنية نفسها في العصر البرونزي، وما تم التأكد منه
بفحص العينات هو البحث عن الفلج العِدِّي، فقد تم أخذ عينات من نزوى وأرخت إلى
2730سنة، وأما عينات بهلا فقد أظهرت النتائج أنه تم استخدام فلج سلوت بين عام 540
قبل الميلاد و1150 بعد الميلاد، وأيضا فلج في
هيلي تم تأريخه إلى نهاية الألف الثانية قبل الميلاد[7]. وإن الأفلاج في
عُمان تقّسم قديمًا حسب أصلها وأسلوب استخدام المياه، وأما حديثًا فتم تقسيمها إلى
ثلاثة أنواع حسب مصادر المياه، وهي:
الأفلاج العِدِّيَّة والأفلاج
الغَيْليّة والأفلاج العينيَّة. فالفلج العِدِّي هو من العِد أي المياه الجوفية،
والفلج الغيلي من الغَيْل وهو الماء السطحي الجاري في الوادي، والعيني وهو من
العيون المائية. وإن الأفلاج الغيلية والعينية هي الأقدم ظهورًا لسهولة الوصول إلى
المياه فيها من سطح الأرض[8]. وما يمكن قوله
إن الأفلاج الغَيْليَّة والعَيْنِيَّة قد ظهرت خلال الألف الثالث قبل الميلاد،
وهذا ما يفسر وجود نظم ري شبيهة بالأفلاج في مواقع تعود إلى هذه الفترة.
تُعد
الأفلاج موردًا مائيًّا وغذائيًّا، فبذلك ارتبطت
بكل فئات المجتمع من الحاكم إلى مربي الماشية
والمسافرين، وتحكمت الأفلاج في تشكيل القرية العُمانية، وظهرت منها سنن وأحكام،
وأساليب عسكرية، وأنظمة ثقافية متعددة.
فكان نشوء الواحات
بمثابة ثورة حقيقية ذات تأثيرات بعيدة المدى، وأحدثت تحولات
جذرية في عُمان سواء كانت ثقافية أو في أنظمة البيئة، وقد أدى هذا النظام إلى نمو
التجارة الداخلية عبر مناطق الأفلاج، والحقيقة
أنه على امتداد المناطق الجافة في جنوب غرب آسيا فإن التجارة كانت أعظم مؤسسة
متطورة للتبادل منذ زمن باكر، وفي عُمان نلحظ أن هذه التطورات توضح مستوًى عاليًا
من التجانس المدهش منذ الألف الرابع قبل الميلاد[1]،
حيث تم تأكيد التبادل المعرفي أو التجاري بين مناطق الساحل والداخل في عُمان،
وكما أن الدور المحوري لعُمان في التجارة بالعصر البرونزي بين بلاد الرافدين
والهند يعكس خبرات كبيرة في التجارة على المستوى
المحلي والإقليمي، ولا ريب أن الصادرات الرئيسة للواحات هي المنتجات الزراعية،
وتشمل التمور، والقمح، والشعير، وكلها تعبأ في سلال وحقائب، والعسل، والسمن،
والجبن، والحبوب؛ مثل الذرة والدخن[2].
وكانت الأفلاج- وما زالت- هي الوحدة الرئيسة المكونة للواحات في عُمان.
عرضنا سابقًا نبذة
مختصرة عن نشأة الأفلاج والاكتشافات الأثرية، وفهمنا أن الأفلاج لها بعد فكري
واسع، فالقرية العُمانية بتكوينها الحضري ارتكزت
أساسًا على الفلج واتسعت، وفي كل العالم القديم حين سادت الزراعة اتسعت مناطق
الاستيطان والاستقرار.
فعندما نرجع للأصل أو
الحاجة لابتكار الفلج فإننا نرجع إلى الوراء، إلى نهاية البلايستوسين وبداية
الهولوسين حين دخل مناخ عُمان إلى مستويات مطيرة، ويعرف الجيولوجيون هذه الفترة
"بالأوج المناخي للهوولوسين" حين سادت الأجواء الرطبة، وأصبحت الأمطار
تهطل بكثرة، وتكونت البحيرات في مصاب الأودية، وتحولت
رمال شبه الجزيرة العربية إلى مناطق عشبية، وكثرت الأشجار والحيوانات البرية[3]،
ومن جانب آخر كان البحر هو مصدر ثري بالغذاء؛ لذا لم يكن هناك حاجة إلى أنظمة الري
في عُمان.
دخل المناخ في حيز
انحسار الأجواء الرطبة، وسيطرة الجفاف على شبه الجزيرة العربية بعد الفترة المطيرة
في العصر الحجري الحديث، فأعقب ذلك تراجع في كميات الغذاء الطبيعية، ودعت الحاجة عندها إلى إنتاج الغذاء أو الهجرة، وبالفعل هناك مناطق قد هجرت، ولم يعد فيها
أحد من السكان إلا قليلاً في هيئة تجمعات بدوية،
خصوصًا في منطقة الحقف بعُمان، فقد كانت خلال العصر الحجري الحديث من المناطق
المأهولة، وهذا ما دلت عليه المسوحات الجيولوجية والأثرية، فهناك ترسبات طينية تدل
على البحيرات الكبيرة مع وجود ملايين الأدوات الحجرية، ووجود أكثر من 350 موقعًا
أثريًّا مسافة 200 كم من ولاية محوت شمالاً إلى
ولاية الدقم جنوبًا[4].
أصبحت الزراعة هي
المصدر الأوسع انتشارًا بعد التراجع الكبير للغذاء بسبب الجفاف،
وحتى تقوم الزراعة فإنه لا بُدَّ من مصادر مائية في ظل
الانحسار المتسارع للمياه السطحية التي بقيت في العصر البرونزي، وبذلك تم ابتكار
نُظُم ري من المياه السطحية، وهي ما تشبه اليوم الأفلاج الغيلية والعينية بعُمان[5].
وهذا بالتأكيد ما تم
ملاحظته في العديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى العصر البرونزي
المبكر بوجود نظم ري وزراعة وإنتاج للغذاء،
ومستوطنات مستقرة ذات ثقافة واضحة، ومعالم إدارية وصناعية وسكنية[6].
استمر تطور الأفلاج منذ
العصر البرونزي إلى الوقت الحاضر، فأدى الفلج دوره كمرتكز حضاري فريد في عُمان
بصورة خاصة، وفي مناطق أخرى بالجزيرة العربية، ونلاحظ أن الفلج الذي
بدأ كنظام ري تطور إلى أن أصبح هو روح القرية أو المدينة، وبجفافه تهجر المنطقة،
ويلوذ عنه أهل البلد بأرواحهم ويموتون دونه، فبذلك بُنيت استحكامات عسكرية لحماية الأفلاج؛ مثل أبراج عند شريعة الفلج لحمايته، ودخول الأفلاج في الكثير من
الحصون والقلاع؛ لتأمين المياه أثناء الدفاع أو الحصار، ومن قواعد الأسس الإنشائية أن يكون الفلج في عمق التجمع السكني
أو ما يسمى في عُمان الحارة أو الحجرة.
واستثمر
من جهة أخرى الفلج في أمور الحياة؛ مثل الصناعة
والتجارة والبناء، ومن أمثلة ذلك بناء الطواحين أو "الرحى" لطحن الحبوب
بكميات كبيرة، وربما أكبر نموذج لذلك هو تسمية الأفلاج بالرحى، مثل فلج الرحى في
بدبد، وما زال عمود الرحى ماثلاً للعيان. ومن الملاحظ أن في شريعة الفلج ببعض
الأفلاج تبنى ما يعرف بمواقع "التبسيل"، وهو موقع صناعة التمور بطبخ
البسر وتجفيفه، ثم تصديره إلى الأسواق المحلية والعالمية. وأيضًا من المجالات التي أسهمَ فيها الفلج صناعة الإسمنت العُماني،
أي "الصَّاروج"، وهو المادة التي تصنع من التراب وبعض المواد الأخرى،
وتستخدم لبناء الحصون، والقلاع، والبيوت، والجدران، والسواقي في الأفلاج.
إن الإسهامات الأساسية للفلج- والتي ذكرتها سريعًا - هي إنتاج المحاصيل
الزراعية، هذه المحاصيل التي لم تكن لتنمو لولا نظام الفلج، ومنها ما تم تصديره
إلى الأسواق العالمية، ومن هذه الأشجار ما هيَّأت لصناعات داخلية يصل إنتاجها إلى
أماكن بعيدة؛ مثل ماء الورد والدبس، وغيرها.
وثمة أمر مهم
للغاية حققته الأفلاج؛ حيث إنها وفرت الظلال والملاذ للكائنات الحية، فعند مناطق
الأفلاج نجد تنوعًا هائلاً من الأعشاب والأشجار والنباتات النادرة، منها ما تم
استيراده عند نشأة الأفلاج أو النباتات المحلية التي تنشر بذورها الرياح والطيور،
والزواحف والحشرات، وتُعد أيضًا موردًا للحياة
الفطرية، وخصوصًا الحيوانات التي ترد منها أثناء شدة الجفاف، حين تجف مصادر المياه
في الجبال والمناطق، ويبقى ماء الفلج.
قصبة الغرَّاق وقصبة
الفلَّاح في فلج السحاماة الأثري بين ولايتي سمائل وإزكي بسلطنة عُمان.
وأسهم الفلج في تكوين
إرث حضاري تمثل
في الإدارة الصحيحة للفلج، مثلما في نظام تقسيم المياه العادل الذي تأسس تراكميًا منذ نشأة
الفلج، وأثناء ظهور المشكلات والبحث عن حلها، وبعد ظهور الإسلام وانتشار التدوين
صار بأيدينا كم ضخم من المسائل والأحكام التي نتجت عن الفلج وإدارته ومرافقه، ودخل
الفلج فيما يعرف بـ"الوقف" وصار جزءًا منه، كراعٍ للأوقاف الأخرى، أو له
أوقافه الخاصة، فمثال: المسجد والمدرسة لهما أوقاف، وهذه الأوقاف من الفلج، منها
ما يكون حصص من مياه الفلج، ومنها ما يتم ريه بالفلج، وبالجانب الآخر أصبح لكل فلج
أوقافه الخاصة. وثمة أمر مثير هندسيًّا هو أن بناء الفلج الذي تم عن طريق تقنيات
هندسية بحتة أثمر إلى إنتاج أساليب أوجدتها العبقرية والحاجة لبقاء الفلج واستمرار
الماء، وأهمها ما يعرف بالغرَّاق فلَّاح وهو نظام تقني عجيب، فعندما يعترض ساقية
الفلج وادٍ أو
طريق، ولا يمكن بناء الجسر فوقها، قاموا باستغلال الجاذبية الأرضية بدقة متناهية.
ونحن لا نعرف ما المعادلات أو المسائل التي كانوا يستخدمونها في الفلج، لكننا نرى
ما أنتجته تلك العبقرية.
طرق استخراج المياه في الفلج[7]:
إن الفلج كما أسلفنا مهمته أن يوصل
المياه إلى مناطق الاحتياج بما تشمله من زراعة، ومنازل، ودور عبادة وإدارة،
وغيرها، لكن كيف يتم استخراج الماء؟
سنركز في الفلج العِدِّي لما فيه من
سمات عديدة:
تبدأ العملية الأولى في البحث عن
مكامن المياه الجوفية، بطرق متعددة، وأولها هو الاستعانة بأشخاص أصحاب شهرة وتجارب
ناجحة في تحديد مناطق توجد فيها مياه، يستدلون بذلك من خلال التربة وطبيعة الأرض
"الجيولوجيا"، ومن خلال النباتات والمسح الميداني جغرافيًّا، بعد
النتائج تحدد نقاط معينة لبدأ حفر آبار استكشافية، بعد حفر الآبار يقاس مستوى عمق
الماء، وكمية الماء، فإذا قبل الراغبون ببناء الفلج بها؛ يبدأ عمل شق الفلج.
يبدأ شق
الفلج بطريقتين، وهما:
الشق
البئري:
وهو يبدأ من أول أم الفلج أو مصدر الماء، ويسير العمل نحو الانحدار إلى أن يصل
الماء في المنطقة المناسبة للزراعة، وتم تحديدها مسبقًا أو القريب منها.
الطريقة
الثانية:
الشق بالسواقي: وهذا الأسلوب يبدأ عكس انحدار الأرض، حيث تكون البداية من بناء
ساقية ثم تحفر الأرض عكس الانحدار نحو مكامن المياه الجوفية.
من أعماق قناة فلج الملكي بولاية
إزكي بسلطنة عُمان، أحد الأفلاج المدرجة في قائمة التراث العالمي.
بعد جريان الماء في ساقية الفلج
بمنطقة الاحتياج تقسم الأرض، وتستصلح سواء بنقل تربة جديدة، أو تنقية الأرض من
الحصى والأحجار، وإبقاء التراب الصالح للزراعة، ثم يقسم ماء الفلج على صورة حصص،
تسمى أثر، وتجمع في مجموعات تسمى بادة، وسابقًا كانت تجمع البادة في مجموعات تسمى
خبورة، وتوزع المياه حسب جدولة معتمدين على الساعة الشمسية التي تسمى
"محاضرة"، بقياس ظل عمود "اللمد" على خطوط أو قياسات متساوية،
وفي الليل يكون قياس الوقت حسب ظهور النجوم بمراقبتها، التي حددوا لها أسماء
وحفظوها، وكذلك هناك وسائل أخرى، وفي نظام توزيع المياه تفاصيل كثيرة، وأتركها
خشية الإطالة.
تبلغ الأعماق في الفلج العِدِّي إلى
ما يزيد على 50 مترًا تحت الأرض، ويتعرض العاملون إلى كثير من الإصابات والحوادث،
منها انهيار القناة أو سقوط أحجار أو الخطأ في مسار القناة، أو الخطأ في مستوى
ارتفاع أرضية القناة، أو لدغات الأفاعي والعقارب، وبعضهم يظل أيامًا وشهورًا لا
يرجع إلى أسرته، يعمل في بناء الفلج. ويتلقى العمال أجرة العمل بشكلين: أولهما
بواسطة حصص من مياه الفلج، والآخر مبالغ مالية تحسب باليومية، وكثير مَنْ يعمل
لكسب الثواب والأجر من الله تعالى، فهذا العمل يعد من الصدقات الجارية.
يُبنى الفلج بطريقة هندسية دقيقة
جدًّا، فالأخطاء البسيطة في شق الفلج تكلف العاملين حياتهم، كما تؤدي إلى فشل
العمل كله، فهم يحتاجون إلى مسار دقيق جدًّا نحو مكامن المياه، كذلك على قياس
متناهٍ في الدقة بمستوى سطح القناة السفلي، ودرجة انحدار ذات تدرج، ودرجة ميل
واحدة، فأي ارتفاع أو انخفاض في المستوى يؤدي إلى الفشل، كما أن النفق يجب أن يكون
في أي مكان، يعني أحيانًا يمر على منطقة رملية سريعة الانهيار، وأحيانا تعترضه
صخور كبيرة لا يستطيعون تكسيرها بأدوات بسيطة، وهذه الأدوات هي المسمار أو الإزميل
والمطرقة، والمطرقة كثيرًا ما تكون من الحجر، والإزميل صغير يتم استبداله كلما
انثنى، ويُصَلَّح، ثم يعاد مرة أخرى للعمل. وبعد نجاح القناة الداخلية تكون هناك
عقبة كبيرة، وهي الساقية التي لا بُدَّ أن تكون بدرجات ميل متساوية، وكثيرًا ما
تكون طويلة لنقل المياه عبر جروف صخرية ووديان وطرق وانهيارات، كما تؤمن من
السرقة، والتخريب، والتدمير، أثناء الحروب والغزوات.
للمزيد من المعلومات مراجعة كتابي: العبقرية في جزيرة العرب "الأفلاج العُمانية"
[1] توزي وكلوزيو، المرجع نفسه، ص188.
[2] المرجع السابق، ص189.
[3] الكندي، المرجع نفسه، ص252.
[4] المرجع السابق، ص247.
[5] القاسمي، المرجع نفسه، ص130،131.
[6] توزي وكلوزيو، المرجع نفسه، ص160-162.
[7] جميع ما تحت هذا العنوان أنقله من كتاب (العبقرية في جزيرة العرب
الأفلاج العُمانية)، دراسة حديثة لي، غير منشورة.
[1] وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، موارد المياه في سلطنة
عُمان، 2012م، ص20.
[2]
حنون، المرجع نفسه، ص605.
[3] المرجع السابق، ص605.
[4] توزي، موريس وكلوزيو، سيرج. في ظلال الأسلاف مرتكزات الحضارة
العربية في عُمان. 2008م. وزارة التراث والثقافة سلطنة عُمان، ص160.
[5] توزي وكلوزيو، نفس المرجع، ص171-173.
[6] Mauro Cremaschi, Michele Degli Esposti b,
Dominik Fleitmann, Alessandro Perego a,Emanuela Sibilia d, Andrea Zerboni Late
Holocene onset of intensive cultivation and introduction of the
falaj irrigation system in the Salut oasis
(Sultanate of Oman).
[7] التكريتي، وليد ياسين، الأفلاج في دولة الإمارات العربية المتحدة،
دراسة آثارية في أنظمة الري القديمة 2002م.
[8]
القاسمي، هلال بن عامر بن علي، عبقرية العرب-الأفلاج العُمانية،
دراسة غير منشورة، ص676.