السبت، 2 يونيو 2012

مدافن الملتقى



من اهم الاثار التي اكتشفتها و اول الاثار في رحلة البحث و الاستكشاف بل هي المنطلق الاول و الباعث الاول لرحلة البحث و الاكتشاف التي انطلقت في عام 1990 و بدأت باكتشاف هذه المواقع في نفس السنة و تعود الى فترات زمنية من العصر البرونزي الى العصر الحديدي المتقدم. و تضم قبور و اسوار و مباني برجية و مدافن اثرية قديمة كهيئة المجمعات المربعة و البيضاوية في سفوح الجبال و قممها. و تضم مصاهر للنحاس و تظم افران و مناجم مندثرة و مباني حماية و مدفن و بقايا الصخور المصهورة. يقع على مساحة كبيرة تصل بين 5 الى 8 كيلومتر، و هو اضخم المواقع و اكبرها قسمته الى عدة اقسام حسب الموقع لكل موقع على حدة. تصورت له وجود هذا الموقع لأنه يقع في اهم طرق عمان القديمة و اكثرها حيوية و لا استبعد انه كان منطقة نشاط تجاري بين الساحل و الداخل في ذلك الوقت و قد تعرض للغزوات و التدثير لأهميته الكبيرة و لما يحوي على مراصد و حاميات في اعالي القمم بإرتفاعات شاهقة تصل  الى 400 متر فوق سطح البحر و لم يثني السكان من النشاط في هذا الارتفاع الشاهق، كما انه يقع في ملتقى واديان كبيران و هناك العديد من الادلة على وقوع فيضانات عارمة جرفت الكثير من المنطقة و سواء من الناحية الجولوجية او الجغرافية فإن الموقع من اهم المواقع و اثمنها و لم تنتهي منه العمارة منذ نشأته الى يومنا هذا، و لا استبعد ان تتم اكتشافات اخرى تعود لعصور قديمة من العصر الحجري و البرونزي الاول، و نشاط زراعي و تجاري و صناعي مبكر.
الطريق الرابط بين داخل عمان و ساحلها يقع بوسط هذا الموقع و مازالت آثار الطريق في بعض الاماكن واضحة و تبين الحركة الكبيرة فيها، و قد اخذت الاودية و السيول الكثير من المكان و خاصة الطريق، و مازلت اكتشف الكثير من بقايا قطع قديمة في مجرى الوادي لم تقدر اعمارها بشكل دقيق.




مقبرة اسلامية و يقع فيها سور قد انهار و جنبها الكثير من المدافن الاثرية التي تعود الى الألف الثاني قبل الميلاد و تضم عددا كبيرا من مجمعات القبور و في عام  2012 تعرضت لمسار مشروع شق طريق  فتوجهت مسرعا الى جهات عدة لإنقاذ هذا الموقع المهم .


احد المدافن و يظهر على شكل بيضاوي يكون و حفت عليه الصخور الى الاعلى شاهدا و علامة وجوده، و عادة يوضع بداخل هذه المدافن اواني فخارية و الخرزمن العاج و رؤوس سهام .


بقايا اثار لمسجد يعود حسب المبنى للقرون الاسلامية الاولى و يقع قريبا من اراضي زراعية قديمة تركت و مر عليها العصر بدون اعمار

شاهد بنائي مربع الشكل كبير متهدم لا اعرف تاريخه تحيط به الكثير من القطع الفخارية التي تعود لعصور متقدمة و متأخرة و لا اعرف الرابط بينه و بينها، و هو دلالة على بناء.

مجمع لمقابر تعود تاريخها تقريبا للعصر  الحديدي و تضم العديد من المدافن و قد انهارت شواهدها و بقى شواهد بعضها و هي مهمة للغاية ، الا ان في هذا العام 2012 سوف تمحى و تدثر و ينهى وجودها اذا لم تدارك وقمت بالاتصال لعدة جهات لإنقاذها


بقايا لبعض القبور تعود للعصر الحديدي 


قطعتين من الفخار بقرب مجمع المقابر المذكورة اعلاه و تعود حسب المقارنة الى العصر الحديدي 

اثناء عمل المشروع ذهبت لتصوير المدافن و الآلات قد شقت طريق الخدمات فيها، و قريبا سوف تمسح بالكامل و تنتهي آثار بقت لآلاف السنين و لتكسحها آلات الانسان. و ليست الوحيدة في الموقع و ليست الاولى في الموقع الثمين فقد مسحت مقبرة تتكون من مجمع كبير رائع و مدهش و بقت بعض اساسياته و فتات عظام الموتى الى يومنا تذروها الرياح و تصرخ في جوانبها حكاية الانسان الابدية.





2-الموقع الثاني:

 يضم هذا الموقع العديد من المدافن البرجية و هي مباني دائرية شبيهة بالابراج و قد تساقطت فوق بعضها و بحثت عن سبب تساقطها و وجدت عاملان مهمان و هما : الفيضان المائي، و التدمير الانساني، بينما العامل الاول هو الاساسي و الشائع الذي دمر هذه المباني و اسقطها فوق ما تحتوي من ادوات و آثار.


شاهد لمدفن يعود إلى النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد و هو بيضاوي الشكل و كثيرا ما يكون هذه علامة من الاعلى و يكون على شكل حجرة تحت الارض تحوي بعض المقتنيات في ذلك العصر مع الانسان المدفون فيه

بقايا لمدافن برجية تقع على سفح الجبل بارتفاع يصل الى 80مترا تقريبا، و قد تساقطت فوق بعضها و تظهر في الصورة علامة الطريق المزعم شقه و الذي بدأوا فيه و هم قريبون جدا من هذا الموقع. و يضم هذا الموقع على ما يقارب 30 مدفن برجية متراصة مع بعضها. و رجحتها انها تعود الى العصر البرونزي الاخير _النحاسي.
عملات نقدية بعضها تعود الى عهد السلطان فيصل بن تركي، و بعضها للعصر الساساني و اخرى غير معروفة  و بها طبعة  220
رأس سهم -نبل- من الحديد يعود للألف الاول الميلادي.

ثلاثة ابراج متهدمة تقع على حضن جبل ، و هي عبارة عن مدافن(قبور) و قد انهارت و مازالت محتوياتها بالداخل اذا ما نقب فيها، و هي في خط واحد من الجنوب الى الشمال و اثنان منها ظاهران و واحد غير واضح، و تقع تحتها مقبرة جماعية سحقتها احدى الشركات عام في السبعينات من القرن العشرين. و مازالت تحوي لبعض بقايا العظام و الخرز و قطع الفخار تعود الى العصر البرونزي. كما يوجد بقرب هذا الموقع بقايا لصخور استخرج منها النحاس و بعض فتاة فخار افران النحاس.



مشهد من بعيد لموقع القبور البرجية و واضح فيها الانهيار و بقايا بعضها و ارى انه معلم جدير بالاهمية و اذا ما اعيد بناءه مع التنقيب سيكون له طابع خاص  جد في المشاهدة.

صورة من الاعلى المدافن البرجية وواضح احداها و مازالت معالمه ظاهرة و كوم الصخور حوله من تساقط بعضها

صورة لأحد القبور البرجية من الداخل و قد انهدم

احد القبور البرجية و توضح بالصور التخطيط والارقام و العلامة للطريق الذي كان سيمر فيها وتم تغييره بعد مطالباتنا

ان معالم الاثار هي من اهم الكنوز و الدلائل و العبر التي بقت لأي مجتمع او وطن، و ان الاثار التي بحثت عنها و اكتشفتها بلغت في نفسي مبلغا عظيما ، و اني لحزين كل الحزن على ما يصير عليها و ليس بيدي شيئا و انا اموت كمدا و غما و حزنا على مواقع اندثرت و مواقع في طريق الاندثار و آذان الجهات صماء لا تسمع اي نداء.. لقد حاولت و جاهدت و رسلت تقاريري بالوثائق لكي ينقذوا هذه المعالم و للأسف الكل في صمم..سواء الاعلام او الجهة المختصة، بل اثرت غضب المختصين و الاداريين على كشف ما اكتشفت و على التقرير الذي قدمته لهم خاصة انهم قاموا بالبحث مع خبيرهم الاوروبي في هذه المنطقة و لم يأتي لهم بإكتشاف مهم و لم يذكر هذه المواقع اطلاقا... و إني لفي عزاء مادامت عبرة من عبر الانسان بقت لنا من آلاف السنين تروح في ذرى الرياح فقط لأني انا اكتشفتها ليس الخبراء..





3- موقع القبور المستطيلة المدفونة تحت الارض:




مجموعة من الخرز القديمة من عدة مواقع جمعتها، وبعضها من العاج، وبعضها من العقيق، و بعضها من الحجر و بعضها من الصدف.

صورة توضح احد القبور التي تدفن تحت الارض و هي عبارة عن غرفة صغيرة مستطيلة الشكل و تكون تحت الارض مبنية بالصخور في كل الاتجاهات بعمق يختلف من مكان الى آخر حسب سماكة التراب المتراكم فوقها و تكون في السطح على شكل دائرتين من الصخور و يكون المدفن في الوسط.  و في الصورة  يكون القبر  بطول مترين تقريبا و عرض نصف متر و طولها من الشرق الى الغرب و يكون عادة بها بعض الاواني الفخارية بأشكال متغيرة من قبر الى آخر و عدد من رؤوس السهام و الخرز و لا اعرف ان كان بها من الاحجار الكريمة و غيرها من المقتنيات و تقريبا تعود لفترة سمدالشأن في النصف الثاني من الالف الاول قبل الميلاد، فقد قمت بإكتشاف هذه القبور منذ عام 1992 و ذلك في بحثي  لكل ما هو لافت للنظر مغاير للمكان و كنت اتتبع الثقوب العلوية في سطح الارض ادى الى اكتشاف هذا القبر كما هو واضح في الصورة و استخرجت منه رؤوس سهام و خرز و ثلاث اواني فخارية مصنوعة من طين احمر سلمتها لوزارة التراث عام 1996 و للأسف لم آخذ ما يثبت الاستلام. و مازلت قادر على اكتشاف غيرها في هذه 
المنطقة.




4-: موقع استخراج النحاس:

 يقع بين جبال في مساحة كبيرة و يحوي عدة مواقع لصهر و استخراج النحاس و فيه عدة بنايات دائرية و الغريب اني لم اجد فيه اية ابراج مراقبة او مراصد للمراقبة و اخيرا اكتشفت انه محصن من الناحية الطبيعية و قد توصلت الى اكتشافه في  عام 1996 تقريبا.
 
صخور متناثرة و متراكمة من بقايا الصهر، التي استخرج منها النحاس عن طريق الصهر في افران و استخدام خشب السمر الجاف لإشعال نار قوية المصنوع من الفخار.

بقايا لاحد المدافن و التي تم سرقتها منذ وقت مضى

بقايا مبنى دائري و اعتقد انه فرن او شيئا غير معروف بالقرب من منطقة تواجد اكوام الصخور المصهورة



بقايا الخرز في القبر المنبوش في الموقعع و هي ظاهرة بحبات صغيرة فوق الصخرة البنية

بنايات دائرية صغيرة تقع عند منجم استخراج النحاس و ربما استخدمت للتخزين او المراقبة..

احد المباني عن قرب و تقع في وسطه صخرة بها بعض الثقوب و كأنها حفرت عمدا لأجل استخدامها لغرض ما..

الصورة توضح كوم التراب و الحصى المستخرج من المنجم و المنجم قد تدمر او انهم كانوا يستخرجون النحاس من هذا الموقع بدون حفر نفق انما بحفر الارض كلها، و لكني مازلت اعتقد انه يوجد نفق المنجم هنا و قد انهدم مدخله بمرور الزمن




5-الموقع الخامس: مدافن وادي ماء.

 توصلت الى هذا الموقع في عام 1998 في رحلة بحثي و  تتبعي للآثار و محاولة كشف الصورة التي تشكلت لدي عن مدينة واحدة نشأت في الالف الرابع قبل الميلاد و توالت الى الى العصر الحديدي الاخير و هنا كانت نهايتها و مازلت ابحث في طيات المنطقة عن هذه المدينة و كم رجوت ان يساعدني المختصين بهذه البحوث حتى اتوصل الى الحقيقة التاريخية، و خاصة في تقدير الاعمار لهذه المواقع لتكون ادق من تقديري بالمقارنة و المشاهدة فقط.

مدافن تقع على ضفاف احد الاودية و تحوي على عدة قبور متفرقة و اعتقد انها تعود للألف الثاني قبل الميلاد



في الضفة الاخرى من الوادي تقع مدافن اخرى تقع على سفح مرتفع و تضم عدد من القبور المتفرقة و المتجمعة و اعتقد انها تعود لنفس التاريخ الالف الثاني قبل الميلاد

احد المدافن في وسط الصورة و هما اثنان فقط منفردان عن باقي المدافن

المدافن المتجمعة و هنا تظهر انها بنيت بصخور رسوبية من الوادي مختلفة عن البناء المعتاد بصخور الافيولايت و السقوف المسطحة، و قد انهدمت المقبرة و يكون كل قبر فيها على شكل بيضاوي مرتبط بالآخر. و من قطع الفخار المتواجد فيها رجحتها انها ترجع للألف الثاني قبل الميلاد.
احد الآنية الحجرية من الحجر الصابوني تعود بالتقريب للألف الاول قبل الميلاد




قطع لآنية من الحجر الصابوني تعود للعصر الحديدي في احد مواقع الملتقى
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق